و عن الإمام عليّ بن الحسين (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «يا عليّ، لو أنّ عبدا عبد اللّه تعالى بمثل عمر نوح في قومه و كان له مثل أحد ذهبا أنفقه في سبيل اللّه و مدّ في عمره حتّى حجّ ألف عام على قدميه، ثمّ قتل بين الصفا و المروة مظلوما، ثمّ لم يوالك لم يشم ريح الجنّة و لم يدخلها» [2].
و قال رجل لسلمان رضى اللّه عنه: ما أشدّ حبّك لابن أبي طالب؟ فقال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: «من أحبّ عليّا فقد أحبّني، و من أبغض عليّا فقد أبغضني» [3].
و قال (صلّى اللّه عليه و آله): «طوبى لمن أحبّك و صدّق فيك، و ويل لمن أبغضك و كذّب فيك» [4].
و عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «إنّ اللّه تعالى خلق من نور وجه عليّ بن أبي طالب سبعين ألف ملك يستغفرون له و لمحبّيه إلى يوم القيامة» [5].
و عن الحسن البصريّ، عن عبد اللّه بن عبّاس، قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «إذا كان يوم القيامة يقعد عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) على الفردوس، و هو جبل يعلو على الجنّة فوق عرش الرحمن، و من سفحه تتفجّر أنهار الجنّة و تتفرّق في الجنان، و هو جالس على كرسيّ يجري من بين يديه التسنيم، لا يجوز أحد الصراط إلّا ببراءة من
[1] المناقب، للخوارزميّ: 67/ 39، في محبّة الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) إيّاه.
[2] انظر: نهج الإيمان: 450، الفصل الخامس و العشرون.