responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع) نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 350

ضرورة، بتواتر النقل عنه بالشجاعة، لا يحتاج ذلك إلى دليل كالعلم بوجوب الصلاة في دين الإسلام.

و الدرجة الرابعة: الزهد في الدنيا في زخرفها و نعيمها

، و العلم بذلك عنه أضوأ من الشمس و أنور من القمر، حتّى أنّه (عليه السلام) كان يأكل جريش الشعير غير منخول و يلبس الحشيش، و قال: «و اللّه لقد رقّعت مدرعتي حتّى استحييت من راقعها، و قال لي قائل: أ لا تنبذها عنك؟ فقلت: اغرب عنّي، فعند الصباح يحمد القوم السّرى» [1].

و الخامسة: المعرفة بالقضاء و الحكم بين العباد

، و قد أجمع المسلمون كلّهم أنّ النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) قال: «عليّ أقضاكم»، و أنّه علّمه ألف باب من العلم، فقال (عليه السلام): «فتح لي كلّ باب ألف باب» حتّى أنّ الحساب كان عدّا في حسابه، و كان العالم بالحكم و فصل الخطاب.

و السادسة: القرابة من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)

، و هذا أيضا أشهر من أن يخفى دليله و أكثر من أن يحصى، و قد شهد به القرآن المجيد بأنّه: أولي الأرحام، و بأنّه نفس رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أشرف خلق اللّه و هو بعده، فوجب له بهذه الآية من المنقبة ما لا يشاركه فيه أحد من حيث إنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أشرف خلق اللّه و هو بعده إلّا النبوّة، فثبت له ما ثبت له، و ثبت من الفضل و المباهلة لفاطمة و الحسن و الحسين الشرف العظيم على كافّة النساء و الرجال بكون النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) باهل بهم، و لو كان في الناس من يشابههم في الفضل لباهل به، و دلّ هذا الأمر على أنّ باطنهم كظاهرهم و سرّهم كعلانيتهم، و وجبت على الخلق محبّتهم و ولايتهم، لأنّ اللّه تعالى [جعلهم‌] حجّة


[1] نهج البلاغة: 229/ خ 160- آخر الخطبة.

نام کتاب : غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع) نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست