نام کتاب : غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع) نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 321
اللّه و نجم قرن، فغرّت فاغرة المشركين قذف أخاه، فلا ينكفي حتّى يطأ سماحها بأخمصه و يخمد لهبها بحدّه، مكدودا في ذات اللّه قريبا من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، سيّد في أولياء اللّه، و أنتم آمنون وادعون، حتّى إذا اختار اللّه لنبيّه دار كرامته، ظهرت حسكة النفاق، نسك جلباب الدّين، و نطق كاظم الغاوين، و نبغ خام الآفلين، و هدر فسق البطل، و أطلع الشيطان رأسه من مكّة، فخطر في عرصاتكم صارخا بكم، فوجدكم خفافا، و أحمشكم فألفاكم غضابا، و وجدكم لدعائه مستجيبين لاحضين، فوسمتم غير إبلكم، و وردتم غير شربكم هذا، و العهد قريب، و الكلم رحيب، و الجرح لم يندمل، بدارا زعمتم خوف الفتنة، (أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ)[1]، فهيهات منكم، و أنّى تؤفكون و كتاب اللّه بين ظهرانيكم؟! زواجره بليّة، و شواهده لائحة، و أوامره واضحة؛ أرغبة عنه تريدون، أم بغيره تحكمون؟! بئس للظالمين بدلا، (وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ)[2] ثمّ لم تلبثوا إلّا ريث أن تسكن فورتها تسرّون حسوا في ارتغاء، و نصبر منكم على مثل حزّ المدى، و أنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا (أَ فَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)[3].
إيها معاشر المهاجرة! أمنع إرث أبيها؟! أ في كتاب اللّه يا ابن أبي قحافة أن ترث أباك و لا أرث أبي؟! لقد جئت شيئا فريّا، فدونكها مخطومة مرحولة، يلقاك يوم