نام کتاب : غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع) نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 211
الطيّب»؛ قال أنس: فو اللّه لقد أخرج منهما الطيّب الزكيّ [1].
فمن ذلك الذي يدفع فضلهما مع محلّهما من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و ما فضّلهم اللّه تعالى به؟! فعلى باغضهما لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين.
و عنه (صلّى اللّه عليه و آله) أنّه قال: «أتاني جبرئيل و قد وعكت، فقال: إنّ شفاءك في عذق من رطب يجئك به خير أمّتك»، فجاء به عليّ (عليه السلام)، فأكله فبرئ [2].
ابن عبّاس، قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يخطب، فقال للأنصار: «أ لم تكونوا ضلّالا فهداكم اللّه تعالى بي؟ أ لم تكونوا خائفين فأمنكم اللّه بي؟ أ لم تكونوا ذلّالا [3] فأعزّكم اللّه بي؟»، ثمّ قال: «ما لي لا أراكم تجيبون؟» قالوا: ما نقول يا رسول اللّه و قد صدقت، قال: «تقولون: أنفسنا و أموالنا لك (الفداء) [4] يا رسول اللّه؛ فأنزل اللّه تعالى: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)[5]؛ فقال (صلّى اللّه عليه و آله): «إنّ الشجرة أنا أصلها، و فاطمة فرعها، و عليّ لقاحها، و الحسن و الحسين ثمارها [6]، و شيعتهم ورقها، طينتهم طينة طيّبة مباركة» [7].