روي عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أنّه لمّا عرج به إلى السماء و سأله اللّه تعالى عمّن خلّف على الأمّة، و قال: «عليّ»، قال له اللّه عزّ و جلّ: «يا محمّد، إنّ عليّا:) [2] أكثرهم علما، و أفضلهم حكما، و أرجحهم حلما، و أصدقهم لسانا، و أثبتهم إيمانا، و أجلاهم نظرا، و أنورهم قلبا، و أحسنهم خلقا، و أشجعهم قلبا، و أوسعهم صدرا، و أنصرهم لك على عدوّك، و هو وصيّك، و الهادي من بعدك إلى طاعتك، فوال من والاه، و عاد من عاداه، فإنّي جاعل لمن والاه الجنّة، و لمن خالفه النار، خلقته من طينتك، و أخذت له الميثاق على ولايتك، يسير من بعدك بسيرتك، و يحكم بحكمك، يوالي من والاك، و يعادي من عاداك، و يحلّ ما أحللت، و يحرّم ما حرّمت، فمن عاداه و أبغضه و أنكر فضله و نصب له العداوة كان حظّه النار، و من تولّاه و أقرّ بفضله و اتّبع أثره و أبغض عدوّه كان حظّه الجنّة، و هو نور لمن اتّبعه،
[1] عنوان الفصل في المقدّمة: في الخصائص التي اختصّ بها من المؤاخاة لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).