نام کتاب : عيون الحقائق الناظرة في تتميم الحدائق نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين جلد : 1 صفحه : 87
كتاب اللعان
و هو لغة مصدر لاعن يلاعن، و قد يستعمل جمعا للعن و أصله الطرد و الابعاد، و شرعا كلمات معلومة جعلت حجة للمضطر إلى قذف فراشه أو إلى نفي ولده، و سميت لعانا لاشتمالها على كلمة اللعن، و خصت بهذه الصيغة القسمية لأن اللعن كلمة غريبة في مقام الحجج من الشهادات و الأيمان و الشيء يشتهر بما وقع فيه الغريب، و على ذلك جواز معظم تسمية سور القرآن. و لم يسم بما يشتق من الغضب لأن لفظ الغضب يقع في جانب المرأة و جانب الرجل أقوى، و أيضا فلعانه يسبق لعانها و قد ينفك عن لعانها، أو لأن كلا من المتلاعنين يبعد عن الآخر بها و يطرده أو يحرم النكاح بينهما أبدا، و قد جاء بذلك الكتاب، قال الله تعالى «وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوٰاجَهُمْ»[1] الآية،
[في سبب نزول آية اللعان]
و سبب نزولها مما اختلف فيه الروايات عندنا و عند العامة، و لا حاجة لنا في التعريض لما روته العامة و إن كان أكثر أصحابنا قد اقتصروا على رواياتهم كما هي عادتهم و طريقتهم، فروى
الصدوق في الفقيه في الصحيح و الشيخ في التهذيب في الصحيح أيضا و الكليني في الكافي في الحسن عن عبد الرحمن بن الحجاج [2] «قال: إن عباد البصري سأل أبا عبد الله (عليه السلام) و أنا عنده حاضر: كيف يلاعن الرجل المرأة؟ فقال: إن رجلا من المسلمين أتى رسول الله