[قال]: فصاح الهاروني و قطع كستيجه [1] و هو يقول: أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله و أنّك وصيّه الذي ينبغي أن نفوق و لا تفاق، و أن تعظّم و لا تستضعف.
قال: ثمّ مضى به (عليه السلام) إلى منزله فعلّمه معالم الدين. [2]
2- كتاب المقتضب لابن عيّاش: عن أحمد بن محمد بن زياد القطّان، عن محمد بن غالب الضبّي، عن هلال بن عاقبة، عن حيّان بن أبي بشر، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل قال: سمعت عليّا (عليه السلام) يقول:
ليلة القدر في كلّ سنة ينزل فيها على الوصاة بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ما ينزل.
قيل له: و من الوصاة يا أمير المؤمنين؟
قال: أنا و أحد عشر من صلبي هم الأئمّة المحدّثون.
قال معروف: فلقيت أبا عبد اللّه مولى ابن عباس بمكة فحدّثته بهذا الحديث فقال:
سمعت ابن عباس يحدّث بذلك و يقرأ ما أرسلنا من قبلك من نبيّ و لا رسول و لا محدّث [3] و قال:
3- غيبة الطوسي: جماعة، عن عدّة من أصحابنا، عن الكليني، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن مسعدة بن زياد، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)؛
[1]- «توضيح: الكستيج- بالضم-: خيط غليظ يشدّه الذّميّ فوق ثيابه دون الزنّار، معرب «كستي».» منه (قدس سره).
[2]- كمال الدين: 299 ح 6، عنه البحار: 36/ 377 ح 6.
و رواه في الكافي: 1/ 529 ح 5 عن عدة من أصحابه عن أحمد بن محمد بن خالد باختلاف.
تقدم نظيره ص 81 باب 3 ح 1 عن مقتضب الأثر.
و يأتي نظيره أيضا في ح 3 عن غيبة الطوسي باسناده من طريق الكليني، و ص 251 ح 7 عن كمال الدين.
[3]- كذا في ع و ب و م، و الظاهر أنها ليست بآية قرآنية، و الآية: 52 من سورة الحج هكذا: «و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي إلّا إذا تمنّى ألقى الشيطان في امنيته».
[4]- مقتضب الأثر: 29، عنه البحار: 36/ 382 ح 9، و إثبات الهداة: 3/ 201 ح 156.