responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 80

أقول : وليس هذا بغريب ولا مستبعد فلا محذور عقلي ولا شرعي ولا شيء آخر ، ولكن هو امتحان امتحن الله عبده فوجده صابراً محتسباً فكافأه على صبره وثباته والله العالم.

وكان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا بشر بولد لم يسأل ذكر أم أنثى حتى يقول : أسوي ؟ فإن كان سوياً قال : الحمد لله الذي لم يخلق شيئاً مشوهاً.

الأمر الثاني : لا يفرق بين الذكر والأنثى :

إذا بلغه أن المولود كان أنثى يجب عليه أن لا يغتم ولا يظل وجهه مسوداً وهو كظيم لما بشر به ؛ فإن هذه عادة الكفار وأهل الجاهلية. بل ليفرح وليشكر الله على العطية والهبة ، وليعلم أن الفتاة قد تكون خيراً له من ألف ولد ذكر. ويكفيك فخراً أنه من يمن المرأة أن يكون أول مولود لها بنتاً. ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يسمى أبو البنات.

فلا موجب لأن يحزن الرجل عندما يجد أن زوجته ولدت بنتاً أو لا تلد إلا بناتاً. فقد قال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) : « خير أولادكم البنات ».

عن الحسين بن سعيد اللخمي قال : « ولد لرجل من أصحابنا جارية فدخل على أبي عبدالله (عليه السلام) فرآه متسخطاً فقال له : أرأيت لو أن الله أوحى إليك أن اختار لك أو تختار لنفسك ما كنت تقول ؟

قال : كنت أقول : يا رب تختار لي.

قال : فإن الله عزوجل قد اختار لك.

ثم قال : إن الغلام الذي قتل العالم الذي كان مع موسى (عليه السلام) وهو قول الله عزوجل : « فاردنا أن يبدلهما ربهما خيراً منه زكاة وأقرب رحماً » أبدلهما الله عزوجل به جارية ولدت سبعين نبياً ». [1]


[1] الوسائل : 21 ، ص 264.

نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست