نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر جلد : 1 صفحه : 63
المرحلة الرابعة
وإذا انعقدت النطفة أذن بخلق مخلوق جديد. وهنا تجب أمور كثيرة على الأم بالخصوص ؛ لأنها صارت مستودعاً لهذا المخلوق ، ولأن الآثار التي ستظهر عليها ستنعكس سلباً أو إيجاباً على الطفل مما يلزم على الأم ما يلي :
أولاً :أن تضع نصب عينيها أن هذا المولود سيكتب له السعادة أو الشقاء في هذه الفترة
؛ فعليها أن تبتعد عن المحرمات بـل والمكروهـات فالله سبحانه وتعالـى يقـول : « وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا » [1].فالله عزوجل يقول للوالدين حتى لا تخافا على ذريتكما يجب أن تقيما حدود الله سبحانه وتعالى ، وأن تقولا قولاً سديداً ؛ فعملكما له انعكاسات على ذريتكما وتظهر هذه الانعكاسات منذ بداية النطفة ؛ لأنه كان لها حظ من الموجود المرتبط بالوالدين. وهنا يوجد تعليق للسيد الطباطبائي في معرض تعليقه على هذه الآية الشريفة يقول : « من هذه الآيات أن هذا الانعكاس إنما هو من عمل الإنسان إلى نفسه ، إلا أن هناك آيات دالة على أن الأمر أوسع من ذلك وأن عمل الإنسان خيراً أو شراً ربما عاد إليه في ذريته وأعقابه.قال الله تعالى : « وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك » [2].