نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر جلد : 1 صفحه : 45
انتخاب نوعية الولد
إن عملية انتخاب الولد ذكراً كان أو أنثى حلم من أحلام الزوجين لا سيما أن لكل شخص ميوله الخاصة به ، والرغبة التي تؤثر عليه في اختيار جنس الولد ذكراً أو أنثى. ويمكن القول : إن هذه المسألة كانت منذ القدم تشغل بال الكثيرين ونتاج هذه الحاجة الماسة خرجت بعض الآراء التي لا تقوم على أساس علمي وما هي إلا نوع من الدجل والخداع ، ومنها قام على أساس البحث والتحقيق ، وإن لم يطابق الواقع 100% بل قاربها. ولله الحكمة البالغة.
وقبل الخوض في الطرق نقدم مقدمات لابد منها.
المقدمة الأولى :
أن تحديد الجنس للمولود لا يخص الرجل وحده ولا المرأة وحدها ، بل كلا الزوجين لقوله تعالى : « يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا » [1].
فالآية تدل على كون خلقه تم عبر الاثنين وأن الزوجين الذكر والانثى لهما مدخلية في تكوين الجنس ، وقال تعالى : « إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج » [2].و ( الأمشاج ) هو الاختلاط بين الماءين ماء الرجل وماء المرأة.
المقدمة الثانية : أن المادة المنوية والبويضة هما عبارة عن قابل وفاعل ؛ فالمني فاعل والبويضة قابلة للتأثر وكذلك البويضة. ولكن بصورة أضعف