نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر جلد : 1 صفحه : 246
النقطة السادسة : كيف نعدل المزاج؟ :
مما تقدم ظهر أهمية هذا البحث في علم التربية وأنه يعد من أهم المباحث التي يجب أن يتناولها الباحث في التربية ، ولا سيما أنه متى اعتدل المزاج لم نحتج إلى شيء آخر نقوم بإصلاحه ؛ لأنه متى صلح المزاج صلحت النفس والبدن ، وهو المراد في علم التربية الدينية والدنيوية.
والآن نطرح سؤالاً كيف يمكن لنا أن نصلح المزاج وأن نعدله ؟
وفي الجواب نقول ما يلي :
أولاً : إزالة كل أمر يوجب التوتر سواء كان من غضب أو فرح شديد. ويراعى في أموره الوسيطة.
ثانياً : تهيؤ النفس إلى الراحة وعدم تعريضها إلى العناء الشديد. من الرياضات الشرعية أو غيرها بشكل لا يتحمله الفرد بحسب مزاجه.
ثالثاً : مراعاة الأطعمة المناسبة للجسد بما يوافق حاجته وعدم الإفراط أو التفريط سواء في الأكل أو المنع منه ، ويلاحظ كل على حسب مزاجه من الحرارة والبرودة واليبوسة والرطوبة. وقد ذكر ابن سينا في ( القانون ) فراجع.
رابعاً : السعي إلى ترويح النفس والجسد من خلال التعرض إلى الأجواء المناسبة والطيبة الملائمة لهما ، كالذهاب إلى الرياض الخضراء والتعرض إلى النسيم العليل وما يوافق الهواء الصافي.
خامساً : ترويض النفس والبدن على الملكات الأخلاقية الفاضلة وقهر البدن على ذلك.
سادساً : ترويض البدن على الجوع غير المؤذي للإنسان بحيث يحصل على فوائده كما ذكر ذلك المناوي صاحب ( فيض القدير شرح الجامع الصغير ) ج 2 ، ص 104 قال :
نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر جلد : 1 صفحه : 246