responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 241

« يا علي لا تجامع أهلك ليلة النصف ولا ليلة الهلال ، أما رأيت المجنون يصرع في ليلة الهلال وليلة النصف كثيراً ».

قال صاحب البحار تعليقاً على هذه الرواية ما هذا نصه : « لما كان القمر يؤثر في الكرة الأرضية تأثيراً طبيعياً موجباً لبروز آثار في المواد الأرضية ، فيمكن أن يؤثر في المزاج أيضاً على نحو يظهر آثاره في الأولاد والأعقاب ».سادساً : إن سوء المزاج يوجب ضعف الإنسان عن قيام بالعمل الموكل إليه أو الراغب في تحقيقه كما يجب. وذلك لأنه لا تكون نفسه مقبلة عليه فتنفر نفسه منها فلا يحصله.سابعاً : ان سوء المزاج يبعد الإنسان عن التفوق والإبداع والتقدم العلمي ، وهذا واضح بأدنى تأمل ولذلك ينصح من يجد في نفسه الفتور وعدم الرغبة وسوء المزاج أن يترك العمل ، حتى تستريح نفسه من العناء لكي تقدم على العمل وهي في أحسن حالتها مما يلزم ظهور آثارها بأكمل وجه.

النقطة الرابعة : أسباب تغير المزاج :

لقد تقرر مما تقدم أن لكل شخص مزاجاً خاصاً به وأن هناك مزاجاً عاماً وهو المزاج النوعي والإقليمي كما ذهب إليه ابن سينا في القانون. ونحن إذا أردنا أن نعرف سبب فساد المزاج واعتداله لابد أن نعرف سببه ، وكيف يحصل المزاج. ولقد ثبت مما سبق أن المزاج هو كيفيات تجتمع بحيث تصير كيفية واحدة وأن من المعلوم بالبداهة أن في هذا العالم لا يوجد شيء اعتباطاً ولا عبثاً وأننا في قانون العلية والسببية أي أن لكل أمر علة وسبباً والمزاج أمر ، فلا بد أن يكون له سبب. وعند التأمل والنظر الدقيق لا نجد أن سبب تغير المزاج راجع إلا إلى أمرين :

نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست