responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 145

النفس يقولون : إن تقليد الطفل يشتد عند بلوغه الثالثة حتى السابعة من عمره ثم يقل تقليده شيئاً فشيئاً.

ولهذا يجب أن يبعد الطفل عن كل مظهر سيء أو كل الأفراد السيئين حتى لا يتأثر ولتراع وهذه المسألة بما تستحق من الأهمية.

الطريق الثاني : الاستكشاف للعالم الخارجي :

أ ـ ما يكون الاستكشاف لكل الأطفال على حد سواء.

إن مصادر الثقافة عند البشر تعتمد على أساسيات الحواس الخمس ؛ فهي المحرك الأول للثقافة عنده ؛ فالعلم بالمبصرات ومعرفة حقيقة الألوان تتوقف على النظر إليها ومشاهدتها وهكذا باقي المعارف ، لذلك قيل : « من فقد حساً فقد علماً ».والطفل الحديث الولادة يتعامل مع الأمور الخارجية من خلال تفاعله مع هذه الحواس ، وما يؤثر فيها سلباً أو إيجاباً.في بداية تعرفه على العالم يبدأ الطفل من خلال حاستين السمع والبصر ؛ فهو يحتاج إلى تقوية هاتين الحاستين من خلال عدة أمور ، وقد ذكرنا منها الموسيقى على رأي ابن سينا ، وكل صوت ناعم يشكل أراجيز وأشعاراً مصغرة بشكل جميل تطرق مسامع الطفل فترهف نفسه ، وتحسن روحه لهذه النغمات الهادئة ، وكذلك حاسة الإبصار حيث ينظر إلى الوجود ، وإلى الصور وإلى الأشياء المختلفة ؛ فيحاول التعرف عليها لذلك يبتسم لها ويفرح لفرحها ويحزن لحزنها سواء كان تقليداً لما يراه كما قلنا ، أو تقمصه حقيقة ما يقلد وهذا في حد ذاته قدرة على التعامل مع الظواهر الخارجية له.وهكذا يبقى حاله حتى ثلاثة أشهر حيث يكتشف عضواً آخر من جسده ، وهي يده فيقوم بمصها كأسلوب لمعرفتها جيداً.

نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست