نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر جلد : 1 صفحه : 107
أثر خروج الريق
هناك بعض المعارف والعلوم التي لم يطلع عليها أحد أو لم يتلفت انتباه أحد وذلك لغفلة ، أو لعد هذا الأمر عادياً وما تميزت العلماء عن غيرها إلا بما أدركته ولم يتلفت إليه الجاهلون ؛ فهذا نيوتن الذي اكتشف الجاذبية لسقوط تفاحة. كم هم الملايين الذين شاهدوا سقوط جداران ، وصخور فضلاً عن تفاحة ولم يلتفتوا إلى ذلك ؟!
ومن هذه الأمور الريق الخارج من في الطفل ؛ فقد قال الإمام جعفر بن محمد (عليه السلام) في حديثه مع تلميذه المفضل ـ ونحن نعرضه عليك لتعمم الفائدة ـ :« فأما ما يسيل من أفواه الأطفال من الريقة ففي ذلك خروج الرطوبة التي لو بقت في أبدانهم لأحدثت عليهم الأمور العظيمة ، كما تراه قد غلبت عليه الرطوبة فأخرجته إلى حد البله والجنون ، والتخليط إلى غير ذلك من الأمراض المتلفة كالفالج واللقوة وما أشبههما ، فجعل الله تلك الرطوبة تسيل من أفواههم في صغرهم لما لهم في ذلك من الصحة في كبرهم فتفضل على خلقه بما جهلوه ونظر لهم بما لم يعرفوه ... ». [1]و ( الريق ) هو عبارة عن سائل مائي تفرزه الغدد اللعبابية التي في الفم ، لغاية ترطيب الفم واللسان ولتندية الكتلة الغذائية وتليين الطعام.يقول محسن عقيل في كتابه ( طب الإمام الصادق ) معلقاً على هذه المسألة ما يلي : « لنعرف أن الطفل لما كان رطب الأعضاء لين الأطراف عند ولادته لزم