و منه: أن يروي عنه محمد بن أحمد بن يحيى العطّار و لم يستثنه القميّون.
و منه: أن يدّعى اتّفاق الشيعة على العمل بروايته مثل السكوني، و حفص بن غياث، و غياث بن كلّوب، و نوح بن درّاج، و من ماثلهم من رجال العامّة، و لا يخفى أنَّ رواية هؤلاء تقتضي قوَّة الحديث لا الحسن بالمعنى المصطلح بين المتأخّرين.
و منه: أن ينقل حديث غير صحيح يتضمَّن جلالته أو مدحه أو وثاقته، فإنَّه يفيد الظنَّ بصدوره لو لم يكن معارض.
و منه: أن يروي الراوي ما يتضمَّن مدحه أو وثاقته، و هذا أقوى من سابقه مع صحَّة الحديث، و أضعف منه مع ضعفه.
و منه: أن يكون الراوي من آل أبي شعبة أو آل أبي الجهم أو آل أبي نعيم.
و منه: أن يذكره النجاشي و لم يطعن عليه. قيل: هذا من أسباب الحسن، و الحقّ أنَّه من المجاهيل لما مرَّ.
القسم الثالث فيما يدلّ على الضعف أو الذم.
فمنه قولهم: (ضعيف) و الظاهر أنَّه متى استعمل أُريد منه ما يقابل الثقة، أعني من يحصل الوثوق بصدور رواياته عن المعصوم (عليه السلام)، فيشمل من لا يبالي عمَّن أخذ الحديث و لا ريب أنَّه يجامع العدالة.
و منه: قولهم: (ضعيف في الحديث) و القدح بالنسبة إلى الراوي في الأوَّل أقوى، و بالنسبة إلى الرواية في الثاني كما لا يخفى.
و منه: نسبة الراوي إلى المذاهب الفاسدة كالتَّفويض و الغلوّ و الوقف و كونه فطحياً أو ناووسيّاً أو زيدياً أو بترياً أو كيسانيّاً أو جارودياً أو غير