و النجاشي [1] و محمَّد بن مسعود العيّاشي، فلا يعارض ذلك قول ابن الغضائري: (أنَّ حديثه ليس بالنقي، يضطرب تارة و يصلح اخرى) فالصواب توثيقه، كما نصَّ عليه العلّامة [2]، روى عنه أبو جعفر أحمد بن الحسن، و سلمة بن الخطّاب، و أبو سُمينة، و عليّ بن الحسن بن فضّال.
25 أيّوب بن أبي تميمة كيسان السختياني
(بالسين المهملة المفتوحة، و الخاء المعجمة، و التاء المثنّاة الفوقانيّة، ثمَّ التحتانيّة، ثمّ بعدها نون) البصريّ، كنيته أبو بكر، مولى عمّار بن ياسر، وثَّقه ابن حجر [3] و ليس بشيء.
باب الباء
26 بريدة الأسلمي،
و في الخلاصة [4]: بريد (بترك الهاء) و الظاهر أنَّه بها. روى الكشّي [5] عن الفضل بن شاذان أنَّه و البراء بن مالك من السابقين الَّذين رجعوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام). و روى الحسن بن محمَّد الديلمي في كتاب (إرشاد القلوب) في حديث أمر رسول النبي (صلى الله عليه و آله) الصحابة بالسلام على عليّ (عليه السلام) بإمرة المؤمنين بعد ذكر ما قال لهم و ما قالوا له برواية حذيفة اليمان رضي اللّه عنه عن بريدة بن خضيب الأسلمي في حديث طويل، قال: و مضى بريدة إلى بعض طريق الشام و رجع و قد قبض رسول النبي (صلى الله عليه و آله) و بايع الناس بأبي بكر لعنه اللّه فأقبل بريدة فدخل المسجد، و أبو بكر لعنه اللّه على المنبر و عمر لعنه اللّه دونه بمرقاة، فناداهما من ناحية المسجد، يا أبا بكر، و يا عمر! قالا: مالك يا بريدة، أ جُنِنت؟ فقال لهما: و اللّه ما جُننت و لكن أين سلامكما بالأمس على علي (عليه السلام) بإمرة المؤمنين؟ فقال له أبو بكر: يا بريدة! الأمر يحدث بعده الأمر، و إنَّك غبت و شهدنا، و الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. فقال لهما لعنهما اللّه و تابعيهما: رأيتما ما لم يره اللّه