محرز، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (أ لا أُخبركم بأهل الوقوف؟ قلنا: بلى، قال (عليه السلام): أُسامة بن زيد و قد رجع فلا تقولوا إلا خيراً) [1] و لذلك توقَّف العلّامة (رحمه اللّه) في روايته.

قلت: أوّلًا: إنَّ في طريق الخبر ضعفاً، كما اعترف به أيضاً، و ثانياً، إنَّ الخبر لا دلالة فيه على جرح، مع أنَّ دلالته على المدح أتمّ، حيث نهى (عليه السلام) عن القول فيه إلا بخير، نعم يحتمل أن يكون توقّفه فيه لأجل عدم وجود المعدِّل كما هو كذلك.

19 إسحاق بن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد اللّه البجليّ أبو يعقوب الكوفيّ،

من أصحاب الصادق و الكاظم (عليهما السلام)، صرَّح الشيخ [2] و العلّامة [3] (رحمهما اللّه) بأنَّه واقفيّ، و قد وثَّقه النجاشي و العلّامة، و إن كان في توثيق النجاشي إيّاه نظرٌ، لأنَّه قال: (إنَّه ثقة روى عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، ذكر ذلك أبو العبّاس) [4] حيث إنَّ الظاهر نسبة التوثيق إلى أبي العبّاس، و لعلَّه لذلك توقَّف العلّامة في رواية ينفرد بها، أو لكون روايته من الموثّقات لا الصحاح، و يؤيّد توثيقه أنَّه يروي عنه ابن أبي عمير و الحسن بن محبوب و كذا يروي عنه أحمد بن ميثم.

20 إسماعيل بن أبي سمال، أخو إبراهيم المتقدّم،

قال العلّامة (رحمه اللّه): (و هو أخو إبراهيم، كان واقفيّاً، و قال النجاشي: إنَّه ثقة واقفيٌّ، فلا أعتمد على روايته، انتهى) [5].

[1] الكشّي: الرقم 81، ص 39.

[2] رجال الشيخ: أصحاب الكاظم (عليه السلام)، ص 343.

[3] الخلاصة: القسم الثاني، ص 200.

[4] النجاشي: الرقم 170، ص 71.

[5] الخلاصة: القسم الثاني، ص 199.