المئونة : التعب و الشدّة، و المراد أنّ الشدّة و الثقل بالعيال و نحوهم معدّ لاستنزال معونة اللّه برزقه و قوّته على القيام بأحوالهم و دفع المئونة من جهتهم.
و قد مرّ قريبا من هذا في قوله عليه السلام: «استنزلوا الرزق بالصدقة» . [3]
إذ الترك لا كلفة فيه لكونه عدما، بخلاف التوبة، فإنّه إذا واقع الإنسان الذنب، ثمّ طلب التوبة، فقد لا يخلص داعيه إليها، ثمّ لو خلص فكيف له بحصولها على شروطها، و لا ريب أنّ ترك الذنب من الابتداء أسهل من طلب توبة هذه صفتها.
[1] نقل المؤلّف الشارح (ره) أقوال الحكماء من شرح ابن أبي الحديد 18-319 و شرح ابن ميثم 5-311.