نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 75
طاعة اللّه، فورّثه رجلا [1] فأنفقه في طاعة اللّه سبحانه، فدخل به الجنّة، و دخل الأوّل به النّار (1) -. [2] و يناسب هنا نقل قوله عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام: «يا بنيّ، لا تخلّفنّ وراءك شيئا من الدّنيا... » . [3]
3430 *3085* 85-
إنّ أخسر النّاس صفقة، و أخيبهم سعيا، رجل أخلق بدنه في طلب ماله، و لم تساعده المقادير على إرادته، فخرج من الدّنيا بحسرته، و قدم على الآخرة بتبعته (2) -. [4] هذه حال أكثر الناس، و ذلك لأنّ أكثرهم يكدّ بدنه و نفسه في بلوغ الآمال الدنيويّة، و القليل منهم من تساعده المقادير على إرادته، و إن ساعدته على شيء منها بقي في نفسه ما لا يبلغه، فأكثرهم إذن يخرج من الدّنيا بحسرته، و يقدم على الآخرة بتبعته.
3433 *3086* 86-
اذكروا انقطاع اللّذّات، و بقاء التّبعات (3) -. [5]
قال الشاعر:
تفنى اللذاذة ممّن نال بغيته # من الحرام، و يبقى الإثم و العار