نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 61
أحسن إلى أعقاب أهل النعم فأحسن اللّه إلى عقبه و ولده.
3265 *3055* 55-
إنّ كلام الحكماء إذا كان صوابا كان دواء، و إذا كان خطأ كان داء (1) -. [1] و ذلك لقوّة اعتقاد الخلق فيهم، و شدّة قبولهم لما يقولون، فإن كان حقّا كان دواء من الجهل، و إن كان باطلا أوجب للخلق داء الجهل.
أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، و أبغض بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما (2) -. [3]الهون -بالفتح: التأنّي و السكينة و الوقار، و هو صفة مصدر محذوف، أي حبّا هيّنا معتدلا. و البغيض : المبغض. و فائدة هذا الكلام الأمر بالاعتدال في المحبّة و البغض، و عدم الإفراط فيهما، فربّما انقلب من تودّ فصار عدوّا، و ربّما انقلب من تعاديه فصار صديقا.
3275 *3057* 57-
إنّ الطّمع مورد غير مصدر، و ضامن غير وفي. و ربّما شرق شارب الماء قبل ريّه، و كلّما عظم قدر الشّيء المتنافس فيه عظمت الرّزيّة لفقده. و الأمانيّ تعمي أعين البصائر، و الحظّ يأتي من لا يأتيه. [4] (3) -