نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 37
لا يكون سبعا في انتقامه، و أن لا يعاقب حتّى يزول سلطان غضبه، لئلاّ يقدم على ما لا يجوز، و لذلك جرت سنّة السلطان بحبس المجرم حتّى ينظر في جرمه، و يعيد النظر فيه. [1]
و قالوا أيضا: لذّة العفو أطيب من لذّة التشفّي و الانتقام، لأنّ لذّة العفو يشفعها حميد العاقبة، و لذّة الانتقام يتّبعها ألم الندم. و قالوا:
و العقوبة ألأم حالات ذي القدرة و أدناها، و هي طرف من الجزع. [2]
3062 *3014* 14-
إذا حيّيت بتحيّة فحيّ بأحسن منها، و إذا أسديت إليك يد فكافئها بما يربي عليها، و الفضل مع ذلك للبادئ (1) -. [3] هذا الكلام أورده ابن أبي الحديد في الشرح و لم أجده في هذا المقام من النهج، و قال: اللفظة الأولى من القرآن [4] العزيز (2) -، و الثانية تتضمّن معنى مشهورا.
و قوله: «و الفضل مع ذلك للبادئ» ، يقال في الكرم و الحثّ على فعل الخير.