نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 270
«زمان عضوض» ، أي كلب على الناس، كأنّه يعضّهم، و فعول للمبالغة. «يعضّ الموسر» ، أي يبخل و يمسك (1) -. و «ينهد» : يرتفع و يعلو، أي ينهضون إلى الولايات و الرئاسات، و ترتفع أقدارهم في الدّنيا.
«و يبايع المضطرّون» ، أي يكون على وجه الاضطرار و الإلجاء كمن بيع ضيعته، و هو ذليل ضعيف، من ربّ ضيعة مجاورة لها ذي ثروة و عزّ و جاه فيلجئه بمنعه الماء و استذلاله الأكرة و الوكيل إلى أن يبيعها عليه، و ذلك منهيّ عنه، لأنّه حرام محض. [1]
قال السيّد: و هذا مثل قوله عليه السلام: يهلك فيّ اثنان: محبّ غال، و مبغض قال (3) -. [4]
المحبّ المطري بكثرة المدح كالغلاة و هم في طرف الإفراط، و الذي يبهته و يفتري عليه بأنّه-العياذ باللّه-كافر و مخطئ كالخوارج و هم في طرف التفريط. و كلاهما رذيلتان خارجتان عن فضيلة العدل. و الرذائل مهاوي الهلاك الأخرويّ.