نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 263
حرف الياء
3025 *3360* 360-
يا ابن آدم، إذا رأيت ربّك سبحانه يتابع عليك نعمه و أنت تعصيه فاحذره (1) -. [1]
هذا الكلام تخويف و تحذير من الاستدراج، قال تعالى:
«سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لاََ يَعْلَمُونَ» * . [2] و ذلك لأنّ العبد بغروره يعتقد أنّ موالاة النعم عليه و هو عاص من باب الرضا عنه، و لا يعلم انّه استدراج له و نقمة عليه. فينبغي له الحذر، فإنّ ترادف النعم عليه و هو مصرّ على المعصية كالمنبّه له على وجوب الحذر.
مثال ذلك من هو في خدمة ملك، و هو عون ذلك الملك في دولته، و يعلم أنّ الملك قد عرف حاله، ثمّ يرى نعم الملك مترادفة إليه، فإنّه