responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 254

و المعنى أنّ كلّ فضيلة فإنّها مجنّحة بطرفين معدودين من الرذائل، و المراد أنّ آل محمّد عليهم السلام هم الأمر المتوسّط بين الطرفين المذمومين، فكلّ من جاوزهم فالواجب أن يرجع إليهم، و كلّ من قصّر عنهم فالواجب أن يلحق بهم.

3438 3172 *3350* *3349* 349 و 350-

النّاس أعداء ما جهلوا (1) -. [1]

و العلّة في أنّ الإنسان عدوّ ما يجهله أنّه يخاف من تقريعه بالنّقص و بعدم العلم بذلك الشي‌ء، خصوصا إذا ضمّه ناد أو جمع من الناس فإنّه تتصاغر نفسه عنده إذا خاضوا فيما لا يعرفه، و يحقره في أعين الحاضرين، و كلّ شي‌ء آذاك و نال منك فهو عدوّك.

و في الديوان: «و الجاهلون لأهل العلم أعداء» . [2]

3269 *3351* 351-

النّاس في الدّنيا عاملان: عامل في الدّنيا [3] للدّنيا، قد شغلته دنياه عن آخرته، يخشى على من يخلّف‌ [4] الفقر، و يأمنه على نفسه، فيفني عمره في منفعة غيره. و عامل عمل في الدّنيا لما بعدها، فجاءه الذي له من الدّنيا بغير عمل، فأحرز الحظّين معا، و ملك الدّارين جميعا، فأصبح


[1] نهج البلاغة، الحكمتين 172 و 438.

[2] ديوان الإمام عليّ عليه السلام-15.

[3] في النهج: عامل عمل في الدنيا.

[4] في النهج: يخلفه الفقر.

نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست