نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 147
3458 *3171* 171-
علامة [1] الإيمان أن تؤثر الصّدق حيث يضرّك على الكذب حيث ينفعك، و أن لا يكون في حديثك فضل عن علمك [2] ، و أن تتّقي اللّه في حديث غيرك (1) -. [3]
ينبغي أن يكون هذا الحكم مقيّدا لا مطلقا، أي إذا كان الضرر غير عظيم، لأنّه إذا أضرّ الصدق ضررا عظيما يؤدّي إلى تلف النفس أو قطع العضو لم يجز فعله صريحا، و لزمت المعاريض حينئذ.
قوله عليه السلام: «و أن تتّقي اللّه في حديث غيرك» ، قيل: أراد به أن يحتاط في النقل و الرواية فيرويه كما سمعه من غير تحريف. [4]
قال السيّد (ره) : و هذه من الاستعارات العجيبة، كأنّه شبّه الستة بالوعاء، و العين بالوكاء، فإذا أطلق الوكاء لم ينضبط الوعاء. و هذا القول في الأشهر الأظهر من كلام النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و قد رواه قوم لأمير المؤمنين عليه السلام، و ذكر ذلك في المبرّد في الكتاب المقتضب في باب اللفظ