3451 *3138* 138-
زهدك في راغب فيك نقصان حظّ، و رغبتك في زاهد فيك ذلّ نفس (1) -. [1]
أي نقصان حظّ لك، لأنّه ليس من حقّ من رغب فيك أن تزهد فيه، لأنّ الإحسان لا يكافأ بالإساءة.
قال العبّاس بن الأحنف في نسيبه، و كان جيّد النسيب:
ما زلت أزهد في مودّة راغب # حتّى ابتليت برغبة في زاهد
هذا هو الداء الذي ضاقت به # حيل الطبيب و طال يأس العائد
[2]
يقول المؤلّف، العبّاس بن محمّد رضا القمّيّ (عني عنه) : و ما أشبه حالي بحال العبّاس!
[1] نهج البلاغة، الحكمة 451.
[2] شرح ابن أبي الحديد 20-101.