نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 11
و لمّا قال محفن بن أبي محفن لمعاوية: جئتك من عند أعيا الناس، قال له: ويحك!كيف يكون أعيا الناس!فو اللّه ما سنّ الفصاحة لقريش غيره. [1]
و قال الشريف الرضيّ بعد الخطبة 16 من خطب نهج البلاغة: إنّ في هذا الكلام الأدنى من مواقع الإحسان ما لا تبلغه مواقع الاستحسان، و فيه زوائد من الفصاحة لا يقوم بها لسان، و لا يطّلع فجّها إنسان. [2]
و قال أيضا بعد الخطبة 21: إنّ هذا الكلام لو وزن بعد كلام اللّه سبحانه و بعد كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، بكلّ كلام لمال به راجحا، و برّز عليه سابقا. [3]
تأثير كلام الإمام عليّ عليه السّلام في الأدب العربيّ:
و بما أنّ الإمام عليّا عليه السّلام كان بحرا لا ينزف، و غمرا لا يسبر، يؤاتيه الكلام و يتابعه، و لا يطاق لسانه، و كلامه عليه السّلام بيّن المنهج و سهل المخرج، مطّرد السياق و القياس، «على أمثلته حذا كلّ قائل خطيب،