حبرة [1] و عبرة. و الدّهر وقتان: وقت سرور، [2] و وقت ثبور. [3]
و من أشعارهم: [4]
فيوم علينا و يوم لنا # فيوم نساء و يوم نسرّ
و قال آخر:
هي طورا هجر و طورا وصال # ما أمرّ الدّنيا و ما أحلاها
إلى غير ذلك.
3463 *3125* 125-
الدّنيا خلقت لغيرها، و لم تخلق لنفسها (1) -. [5]
أي خلقت للاستعداد فيها و بها لدرك ثواب اللّه في الآخرة، لا ليلتذّ بها الجاهلون.
قال أبو العلاء المعرّيّ-مع ما كان يرمى به:
خلق الناس للبقاء فضلّت # أمّة يحسبونهم للنّفاد
إنّما ينقلون من دار أعما # ل إلى دار شقوة أو رشاد
[6]
[1] الحبرة: السرور و النعمة.
[2] الثبور: الهلاك.
[3] شرح ابن أبي الحديد 19-364.
[4] العقد الفريد 3-59.
[5] نهج البلاغة، الحكمة 463.
[6] شرح التنوير على سقط الزند 1-306.