وتحرير البحث عن ذلك في هذا العلم ؛ بذكر أوصافه وتمييز بعضها عن بعض ، ينجرُّ إلى: بيان أنواعه ؛ من الصحة وأضدادها ، من الحسن والثقة والضّعف ، وغيرها ؛ حتى يقال: حديث صحيح ، أو حسن ، أو موثَّق ، أو ضعيف . وينجرُّ إلى: بيان الجرح للرواة والتعديل لهم ؛ فيُقال: فلانٌ ثقة ، أو غير ثقة ، أو متَّهم ، أو مجهول ، أو كذوب ، ونحو ذلك ؛ ليترتَّب عليه ما سبق من الأنواع[1].
وإذا نُظِرَ إلى حال الطالب ، انجرَّ النظر إلى كيفيَّة أخذه ؛ وطُرُق تحمُّله من: القراءة ، والسماع ، والإجازة ، والمناولة ، وغيرها . وينجرُّ الكلام إلى البحث عن: أسماء الرواة المتَّفقة الإسم والمفترقة ، وأنسابهم ، ونحو ذلك.
وهذا التقرير ؛ يُناسب إفرادَ كلِّ مطلبٍ منها ببابٍ يخصُّه ؛ فها هنا أبوابٌ أربعةٌ:
الأوّل: في أقسام الحديث.
والثاني: في مَن تُقبل روايتُه أو تُرَدُّ.
والثالث: في طُرق تحمُّله ومحلِّه وكيفية روايته.
والرابع: في أسماء الرجالِ وطبقاتهم.
[1] الذي في النسخة الخطِّـيَّة (ورقة 11 ، لوحة ب ، سطر8): (وتحرير البحث) فقط ، بدون: (الحقل العاشر: في خطَّة البحث).
نام کتاب : شرح البداية في علم الدراية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 76