وقد صنَّف جماعة من العلماء كتباً في بيان الموضوعات.
ـ 1 ـ
وللصَّغاني[2] ، الفاضل الحسن بن محمد ، في ذلك كتاب: (الدرّ الملتقط في تبيين الغلط) ، جيِّد في هذا الباب.
ـ 2 ـ
ولغيره ـ كأبي الفرج ابن الجوزيّ[3] ـ دونه في الجودة ؛ لأنَّ كتاب ابن الجوزي ، ذكر فيه كثيراً من الأحاديث ، التي ادّعى وضعها ، لا دليل على كونها موضوعةً ، وإلحاقها بالضعيف أولى ، وبعضها قد يلحق بالصحيح والحسن عند أهل النقد ، بخلاف كتاب الصغاني ، فإنَّهُ تامٌّ في هذا المعنى ، مشتمل على إنصافٍ كثيرٍِ.
[ تتمَّةٌ ]
تتمَّةٌ لهذا القسم من الضّعيف ، لا لِفَرد الموضوع ، تشتمل على مباحث كثيرة ، من أحكام الضَّعيف.
ـ 1 ـ
إذا وجدت حديثاً بإسناد ضعيف ، فلك أن تقول: هذا الحديث ضعيف بقول مطلق ؛ وتعني به: ضعيف الإسناد ، أو تصرِّح بأنَّه ضعيف الإسناد.
لا أن تعني بالإطلاق ـ أو تُصرِّح ـ بأنَّه ضعيف المتن ؛ فقد يُروَى بصحيحٍ يثبتُ بمثله الحديثُ.
[1] والذي في النسخة الخطِّـيَّة (ورقة 41 ، لوحة 1 ، سطر 3): (وقد صنَّف جماعةٌ) فقط ، بدون: (البحث السادس: في أشهر مصنِّفيه).
[2] الحسن بن محمد الحسن بن حيدر العدويّ ، العُمَريّ ، الصاغاني ، رضيّ الدّين ، أعلم أهل عصره في اللّغة ، وكان فقيهاً محدِّثاً... ، له: شرح صحيح البخاري (577 ـ 650هـ ، 1181 ـ 1252م) . ينظر: الأعلام: 2/ 232.
[3] عبد الرحمن بن عليّ بن محمّد الجوزيّ (508 ـ 597هـ ) ، القرشيّ البغداديّ ، علاّمة عصره في الحديثِ والتاريخ . ينظر: الأعلام: 4/ 89.
نام کتاب : شرح البداية في علم الدراية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 167