فإنْ أُخذ مطلقاً ، فهو ما روي عن مصاحب المعصوم[2] ـ من نبيٍّ أو إمام ـ من قول أو فعل أو غيرهما ، متّصلاً كان مع ذلك سنده أم منقطعاً.
وقد يطلق في غير المصاحب للمعصوم مقيَّداً ، وهذا هو القسم الثاني منه ، مثل: وقفه فلان على فلانٍ ، إذا كان الموقوف عليه غير مصاحب.
وقد يطلق على الموقوف: الأثر ، إن كان الموقوف عليه صحابيّاً للنبيِّ(صلَّى الله عليه وآله)[3] ، ويطلق على المرفوع: الخبر ؛ والمفصِّل لذلك[4] بعضُ الفقهاء . وأمَّا أهل الحديث ، فيطلقون الأثر عليهما[5] ، ويجعلون الأثر أعمَّ منه مطلقاً ، وقد تقدَّم.
ـ 2 ـ
ومنه ـ أي من الموقوف ـ تفسير الصحابيّ لآيات القرآن ؛ عملاً بالأصل ، ولجواز التفسير ، للعالِم بطريقه من نفسه ، فلا يكون ذلك قادحاً.
وقيل: هو[6] مرفوعٌ ، عملاً بالظّاهر ؛ من كونه شهد الوحي والتنزيل.
وفيه: أنَّه أعمُّ ، فلا
[1] الذي في النسخة الخطِّـيَّة (ورقة 30 ، لوحة ب ، سطر 9 ـ 10): (القسم الثاني ما يختصّ من الأوصاف بالحديث الضعيف ؛ وهو أمور: الأوّلُ: الموقوف) ؛ وما جئنا به أعلاه أملته الضرورةُ المنهجيّة.