وهو إمَّا غريب إسناداً ومتناً معاً ، وهو ما تفَرَّد برواية متنه واحدٌ.
أو غريب إسناداً خاصّةً لا متناً ، كحديثٍ يُعرف متنه عن جماعةٍ من الصحابة مثلاً ، أو ما في حُكمهم[2] ، إذا انفرد واحدٌ بروايته عن آخر غيرهم[3] ؛ ويُعبَّر عنه: بأنَّه غريب من هذا الوجه[4] ، ومنه: غرائب المخرِّجين في أسانيد المتون الصحيحة[5].
أو غريب متناً خاصّة ؛ بأن اشتهر الحديث المفرد ، فرواه ـ عمَّن تفرَّد به ـ جماعة كثيرة ؛ فإنَّه حينئذ يصير غريباً مشهوراً.
أو غريب متناً لا إسناداً ، بالنسبة إلى أحد طرفي الإسناد ، فإنَّ إسناده متَّصف بالغرابة في طرفه الأوَّل ، وبالشّهرة في طرفه الآخر[6].
وحديثُ: (إنَّما الأعمال بالنيَّات) ، من هذا الباب ؛ فإنَّه:
[أ ـ] غريبٌ: في طرفه الأوّل ؛ لأنَّه ممَّا تفرَّد به من الصحابة عمر[7] ، وإن كان قد خطب به على المنبر فلم يُنكر عليه ؛ فإنَّ ذلك أعمّ من كونهم سمعوه من غيره [أم لم يسمعوه[8]].
[1] الذي في النسخة الخطِّـيَّة المعتمدة (ورقة 22 ، لوحة ب ، سطر 4): (وتاسعها: الغريب بقول مطلق) فقط ، بدون: (الحقل التاسع: في الغريب بقول مطلق).
[2] من أصحاب الأئمة (عليهم السلام) . خطِّـيَّة الدكتور محفوظ ، ص25.
[4] وقد علّق المددي هنا بقوله: (عبَّر الترمذيّ بهذا التعبير عن قيمة كثير من الأحاديث في سننه).
[5] قال محيي السنُّة: (ما ذكرتُ في المصابيح ـ في آخر الأحاديث ـ: غريبٌ ؛ وهو: ما تفرَّد به واحد من الرواة ، ولم يروه غيره ، وهو مع ذلك صحيح ؛ لكون كلّ واحد من نَقَلَته ثقة مأموناً) . خطِّـيَّة الدكتور محفوظ ، ص25.