responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبابنا ومشاكلهم الروحية نویسنده : الهاشمي، السيد كامل    جلد : 1  صفحه : 126

وعلم الملائكة العقلية ، والنفوس السماوية .

والثانية : أن النفس الناطقة من شأنها أن تتصل بتلك المبادئ ، وتنتقش فيها الصور المنتقشة في تلك المبادئ . وعدم حصول هذا المعنى ليس لأجل البخل من تلك المبادئ ، أو لأجل أن النفس الناطقة غير قابلة لتلك الصور ، بل لأجل أن استغراق النفس في تدبير البدن ، صار مانعاً لها من ذلك الاتصال العام .

إذا عرفت هذا فنقول : النفس إذا حصل لها أدنى فراغ من تدبير البدن ، اتصلت بطباعها بتلك المبادئ ، فتنطبع فيها بعض تلك الصور الحاضرة عند تلك المبادئ ، وهي الصورة التي هي أليق بتلك النفس . ومعلوم أن أليق الأحوال بها ، ما يتعلق بأحوال ذلك الإنسان وبأصحابه وأهل بلده وإقليمه . وأما إن كان ذلك الإنسان منجذب الهمة إلى تحصيل علوم المعقولات ، لاحت له منها أشياء . ومن كانت همته مصالح الناس رآها ، ثم إذا انطبعت تلك الصور في جوهر النفس الناطقة أخذت المتخيلة التي من طباعها محاكاة الأمور ، في حكاية تلك الصور المنطبعة في النفس ، بصور جزئية تناسبها ، ثم إن تلك الصور تنطبع في الحس المشترك فتصير مشاهدة . فهذا هو سبب الرؤيا في المنام) [1] .

والعلامة الطباطبائي في (الميزان في تفسير القرآن) قال في بحث له عن الرؤيا بعد أن قسم العوالم إلى ثلاثة عوالم هي : عالم الطبيعة ،


[1] المطالب العالية من العلم الإلهي : 8 / 130 ـ 131 .

نام کتاب : شبابنا ومشاكلهم الروحية نویسنده : الهاشمي، السيد كامل    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست