نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين جلد : 1 صفحه : 500
رأس مالي، ويحك و هل أصل مالك و ذروته إلا من ربك.
و منها: استحباب طلب الرزق بمصر و كراهة المكث بها
ففي خبر علي بن أسباط المرسل عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام)، قال: ذكرت له مصر، فقال: رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) اطلبوا بها الرزق، و لا تطلبوا بها المكث ثم قال أبو عبد اللّٰه (عليه السلام):
مصر الحتوف تقيض لها قصيرة الأعمار.
و منها: استحباب بيع التجارة قبل دخول مكة
و كراهة الاشتغال بها فيها عن العبادة ففي خبر خالد بن نجيح قال: قلت لأبي الحسن موسى (عليه السلام): إنا نجلب المتاع من صنعاء نبيعه بمكة العشرة ثلاثة عشر، و اثني عشر، و نجيء به فيخرج إلينا تجار من تجار مكة فيعطوننا بدون ذلك الأحد عشر و العشرة و نصف و دون ذلك فأبيعه أو أقدم مكة؟ فقال لي: بعه في الطريق، و لا تقدم به مكة فإن اللّٰه تعالى أبي أن يجعل متجر المؤمن بمكة.
و منها: كراهة البيع في الظلال
لأنه نوع من الغش المكروه، ففي خبر هشام بن الحكم الصحيح، قال: كنت أبيع السابري في الظلال، فمرّ بي أبو الحسن الأول (عليه السلام) راكبا، فقال لي: يا هشام: إن البيع في الظلال غش، و الغش لا يحل.
و منها: كراهة دخول السوق أولا و الخروج أخيرا
عكس المسجد، ففي خبر سعيد كما في المعاني و مرسل الفقيه عن الباقر (عليه السلام) قال: جاء أعرابي من بني عامر إلى النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) فسأله عن شرّ بقاع الأرض و خير بقاع الأرض، فقال له رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم): شرّ بقاع الأرض الأسواق، و هي ميدان إبليس يغدو برايته و يضع كرسيه، و يبث ذريته، فبين مطفف في قفيز [1] أو سارق في ذراع، أو كاذب في سلعة، فيقول: عليكم برجل مات أبوه، و أبوكم حي فلا يزال مع ذلك أول داخل و آخر خارج، ثم قال (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم): و خير البقاع المساجد أحبهم إلى اللّٰه أولهم دخولا و آخرهم خروجا منها.
و في معتبرة جابر الجعفي بل صحيحته كما في مجالس ابن الشيخ عن الباقر (عليه السلام) [عن آبائه (عليهم السلام)] قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) لجبرئيل: أي البقاع أحب الى اللّٰه تعالى؟ قال:
المساجد، و أحب أهلها الى اللّٰه أولهم دخولا إليها و آخرهم خروجا منها، قال: فأي
[1] القفيز من المكاييل: معروف و هو ثمانية مكاكيك عند أهل العراق، و هو من الأرض قدر مائة و أربعة و أربعين ذراعا، و قيل: هو مكيال لتواضع الناس عليه.
(لسان العرب)
نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين جلد : 1 صفحه : 500