نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين جلد : 1 صفحه : 446
و صحيح محمد بن مسلم و زرارة، و في أكثرها، قلت: أحج بها؟ قال: نعم و حج منها و أما استفادة الكراهة فليس بعزيز.
الخامس عشر: من المحرمات المكتسب بها
الغيبة، و الكذب، و السب لغير مستحقه، و النميمة، و هجاء المؤمنين، و الذم لغير أهله، و المدح في غير موضعه، و التغازل مع الأجنبية، و هو محادثتها و مراودتها، و التشبيب بها معيّنة، و بالغلمان مطلقا، و ربما استثنى نساء أهل الحرب في جواز التشبيب بها، و نسخ الكتب المنسوخة، و تعلّمها، و تعليمها، و كتب أهل الضلال و البدع، إلا لحاجة من نقض أو حجة أو تقيّة.
و قد استثني من الغيبة صور أكثرها منصوص، خصوصا أو عموما:
(الأول) المتظلّم عند من يرجو إزالة ظلمه،
إذا نسب من ظلمه إلى الآثام جاز، و الأخبار به مستفيضة، و قد جاء في تفسير قوله تعالى (لٰا يُحِبُّ اللّٰهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلّٰا مَنْ ظُلِمَ) أخبار عديدة كما في العياشي و المجمع، حتى أدخل فيه كون الضيف يستضيف عند أحد فلا يحسن ضيافته، إلا أن الأحوط الاقتصار على قدر الحاجة.
(الثاني) الاستعانة على تغيير المنكر و رد العاصي إلى منهج الصلاح،
فتوقفه على ذلك، و مرجع الأمر في هذا إلى القصد الصحيح، لأن للقصد هنا مدخلا للجواز.
(الثالث) الاستفتاء
كما يقول للمفتي: ظلمني أبي أو أخي فكيف طريق الخلاص؟ و الأسلم هنا التعريض، بأن يقول: ما قولك في رجل ظلمه أبوه أو أخوه؟
و قد روي من الطرفين أن إهالة قالت للنبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم): إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني أنا و ولدي أ فآخذ من غير علمه؟ قال: (خذي ما يكفيك و ولدك بالمعروف)، فذكرت الشح و الظلم لها و لولدها، و في أخبارنا بهذا المضمون كثير عند الترافع إليهم و التظلم و الاستقضاء.
(الرابع) تحذير المسلم من الوقوع في الخطأ و السرف،
و نصح المستشير، لأن المستشار مؤتمن، و لو كان المستشار فيه من أفضل الناس.
فقد روي في عدة أخبار أن عليا (عليه السلام) جاءه جماعة، فقالوا: يا أبا الحسن إن ولدك الحسن (عليه السلام) قد خطب إلينا كريمتنا و كذلك الحسين (عليه السلام) فقال: لا تزوجوا الحسن (عليه السلام) فإنه رجل مطلاق، و زوجوا الحسين (عليه السلام).
(الخامس) الوقيعة للمبتدعين ليرتدع الناس عنهم،
لما رواه الكليني «ره» في الصحيح عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم): إذا رأيتم أهل الريب و البدع من
نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين جلد : 1 صفحه : 446