responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 372

و لو بات الليالي الثلاث بغير منى لزمه ثلاث شياه للخبر الذي رواه جعفر بن ناجية قال: سألت أبا عبد اللّٰه عمّن بات ليالي منى بمكّة؟ قال: عليه ثلاثة من الغنم يذبحهنّ.

و حمل على من لم يتق الصيد و النساء في إحرامه فيتعيّن عليه النفر الثاني، أو على من غربت عليه الشمس ليلة الثالث عشر بمنى، حيث لا يجوز له النفر حينئذ أو على الاستحباب.

أمّا ما جاء في صحيح العيص بن القاسم قال: سألت أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) عن رجل فاتته ليلة من ليالي منى؟ قال: ليس عليه شيء، و قد أساء.

و رخّص في المشهور ترك المبيت لثلاثة: الرعاة ما لم تغرب عليهم الشمس بمنى، و أهل سقاية العبّاس و إن غربت عليهم بها، و المضطرّ لخوف منها على النفس و المال المضرّ فوته، أو لتمريض مريض و نحو ذلك، و المرويّ صريحا وسطها كما في العلل، ففي خبر مالك بن أعين المرويّ فيه عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إنّ العبّاس استأذن رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) أن يبيت بمكّة ليالي منى، فأذن له رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) من أجل سقاية الحاجّ، و يمكن الاستدلال على استثناء الأخير بما دلّ على معذوريّة من غلبه النوم كما في قرب الإسناد عن أبي البختري عن جعفر (عليه السلام) عن أبيه عن عليّ (عليه السلام) حيث قال: في رجل أفاض إلى البيت فغلبته عيناه حتّى أصبح؟ قال: لا بأس، و يستغفر اللّٰه، و لا يعود.

الثاني: يجب على كلّ حاجّ أن يرمي كلّ يوم

من أيّام التشريق الجمار الثلاث، كلّ جمرة بسبع حصيات، إن لم ينفر في النفر الأوّل، و إلّا فليس عليه إلّا رمى يومين و هذا بلا خلاف، و تدلّ عليه المعتبرة المستفيضة.

و يزيد هنا على ما مضى من شرائط الرمي التي ذكرت في رمي جمرة العقبة وجوب الترتيب بين الجمار، فيبدأ بالأولى، ثمّ الوسطى، ثمّ جمرة العقبة، و هي آخر منى من جهة مكّة، و هذا مجمع عليه، و الأخبار به مستفيضة.

ففي صحيح معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) في حديث قال: قلت له:

الرجل يرمي الجمار منكوسة، قال: يعيدها على الوسطى و جمرة العقبة، و حسن مسمع عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) في رجل نسي رمي الجمار يوم الثاني فبدأ بجمرة العقبة ثمّ الوسطى ثمّ الأولى؟ يؤخّر ما رمي بما رمى فيرمي الوسطى ثمّ جمرة العقبة.

نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست