responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زينب الكبري نویسنده : النقدي، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 72

صبرها و تحملها المشاق و تسليمها لأمر اللّه‌

الصبر الممدوح حبس النفس على تحمل المشاق تسليما لامر اللّه تعالى كحبسها عن الجزع و الهلع عند المصاب و فقد الاحبة و حبسها عن الشهوات نزولا على حكم الشريعة و حبسها على مشقة الطاعة تزلفا الى المبدأ الاعلى، و هو من افضل الاعمال و من اشرف الخصال الانسانية، و انما يكون من قوة الايمان و الثبات على المبدأ الحق، كما ان الجزع و الهلع و التكاسل عن العبادات تنبعث عن ضؤلة الايمان، و ضعف اليقين، و قد مدح اللّه تعالى الصابرين في كتابه الكريم فقال عز و جل‌ (وَ بَشِّرِ اَلْمُخْبِتِينَ `اَلَّذِينَ إِذََا ذُكِرَ اَللََّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ اَلصََّابِرِينَ عَلى‌ََ مََا أَصََابَهُمْ وَ اَلْمُقِيمِي اَلصَّلاََةِ وَ مِمََّا رَزَقْنََاهُمْ يُنْفِقُونَ) و قال تعالى‌ (وَ اَلَّذِينَ صَبَرُوا اِبْتِغََاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَ أَقََامُوا اَلصَّلاََةَ وَ أَنْفَقُوا مِمََّا رَزَقْنََاهُمْ سِرًّا وَ عَلاََنِيَةً وَ يَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ اَلسَّيِّئَةَ أُولََئِكَ لَهُمْ عُقْبَى اَلدََّارِ) و قال تعالى‌ (وَ اَلصََّابِرِينَ فِي اَلْبَأْسََاءِ وَ اَلضَّرََّاءِ وَ حِينَ اَلْبَأْسِ أُولََئِكَ اَلَّذِينَ صَدَقُوا وَ أُولََئِكَ هُمُ اَلْمُتَّقُونَ) و الآيات كثيرة في الصبر و الاحاديث اكثر، قال النبي (ص) الايمان شطران شطر صبر و شطر شكر، و قال (ص) جائني جبرئيل (ع) فقال يا رسول اللّه ان اللّه ارسلني اليك بهدية لم يعطها احدا قبلك فقلت ما هى قال الصبر، قلت فما تفسير الصبر، قال يصبر في الضرآء كما يصبر في السرآء، و في الفاقة كما يصبر في الغنى، و في البلاء كما يصبر في العافية، فلا يشكو حاله عند المخلوق بما يصيبه، و قال (ص) ما من مسلم يصاب بمصيبة و ان قدم عهدها فاحدث لها استرجاعا (اي يقول‌ إِنََّا لِلََّهِ وَ إِنََّا إِلَيْهِ رََاجِعُونَ ) الا احدث اللّه له مثل اجره يوم اصيب بها، و لما كان الصبر بهذه المثابة عند اللّه كان الاقربون الى اللّه اكثر صبرا من غيرهم كالانبياء و اوصيائهم ثم الامثل‌

نام کتاب : زينب الكبري نویسنده : النقدي، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست