responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زينب الكبري نویسنده : النقدي، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 33

و جعلها عند اهل العزم ام العزائم، و عند اهل الجود و الكرم ام هاشم، (الى ان قال) ولدت رضي اللّه عنها سنة خمس من الهجرة النبوية اي قبل وفاة جدها صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بخمس سنين، فسر بمولدها اهل بيت النبوة اجمعين و نشأة حسنة كاملة فاضلة عالمة من شجرة اصلها ثابت و فرعها في السماء، و كانت على جانب عظيم من الحلم و العلم و مكارم الاخلاق، ذات فصاحة و بلاغة يفيض من يدها عيون الجود و الكرم، و قد جمعت بين جمال الطلعة و جمال الطوية حتى انها اشتهرت في بيت النبوة، و لقبت بصاحبة الشورى، و كفاها فخرا انها فرع من شجرة اهل بيت النبوة الذين مدحهم اللّه تعالى في كتابه العزيز (الى آخر ما قال) .

علمها و فضلها (ع) و معرفتها باللّه تعالى‌

العلم من أفضل السجايا الانسانية، و أشرف الصفات البشرية، به اكمل اللّه انبيائه المرسلين، و رفع درجات عباده المخلصين، قال تعالى‌ (يَرْفَعِ اَللََّهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْعِلْمَ دَرَجََاتٍ) و قرن اهل العلم بنفسه و بملائكته في آية أخرى فقال جل شأنه‌ (شَهِدَ اَللََّهُ أَنَّهُ لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ وَ اَلْمَلاََئِكَةُ وَ أُولُوا اَلْعِلْمِ قََائِماً بِالْقِسْطِ) و قال تعالى‌ (هَلْ يَسْتَوِي اَلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ اَلَّذِينَ لاََ يَعْلَمُونَ) و انما صار العلم بهذه المثابة لانه يوصل صاحبه الى معرفة الحقائق، و يكون سببا لتوفيقه في نيل رضاء الخالق، و لذلك لما سئل رسول اللّه (ص) عن رجلين احدهما عالم و الآخر عابد فقال (ص) (فضل العالم على العابد كفضلي على ادناكم رجلا) و كان (ص) و الائمة من اهل بيته «ع» يحثون الامة على طلب العلم و كانوا يغذون اطفالهم العلم كما يغذونهم اللبن.

أما زينب المتربية في مدينة العلم النبوي، المعتكفة بعده ببابها العلوي

نام کتاب : زينب الكبري نویسنده : النقدي، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست