responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زينب الكبري نویسنده : النقدي، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 19

المذهب عن بحر المصائب عن بعض الكتب لما دنت الوفاة من النبي (ص) رأى كل من أمير المؤمنين و الزهراء (ع) رؤيا تدل على وفاته (ص) فاخذا بالبكاء و النحيب فجاءت زينب الى جدها رسول اللّه (ص) و قالت يا جداه رأيت البارحة رؤيا انها انبعثت ريح عاصفة سودت الدنيا و ما فيها و اظلمتها و حركتني من جانب الى جانب فرأيت شجرة عظيمة فتعلقت بها من شدة الريح فاذا بالريح قلعتها و الفتها على الارض ثم تعلقت على غصن قوي من أغصان تلك الشجرة فقطعتها أيضا فتعلقت بفرع آخر فكسرته أيضا فتعلقت على أحد الفرعين من فروعها فكسرته أيضا فاستيقظت من نومي فبكى (ص) و قال الشجرة جدك و الفرع الاول امك فاطمة و الثاني أبوك علي و الفرعان الآخران هما أخواك الحسنان تسود الدنيا لفقدهم و تلبسين لباس الحداد في رزيتهم، و سيأتي أنها روت عن امها الاخبار.

نشأتها و تربيتها (ع)

التربية هى من أهم الامور للاطفال الذين يراد تثقيفهم و تهذيبهم و تأديبهم على الوجه الصحيح لأنها أساس كل فضيلة و دعامة كل منقبة و أول شي‌ء يحتاج اليه في التربية هو اختيار المربي الكامل العامل بالدروس التي يلقبها على من يراد تربيته، و لذلك ترى الامم الناهضة في كل دور من أدوار التأريخ ينتخبون لتربية ناشئتهم من يرون فيه الكفاءة و المقدرة من ذوي الاخلاق الفاضلة و الصفات الكاملة علما منهم ان الناشي‌ء يتخلق باخلاق مربيه و يتأدب بآدابه مهما كانت.

و لقد كانت نشأة هذه الطاهرة الكريمة، و تربية تلك الدرة اليتيمة (زينب عليهاالسّلام) في حضن النبوة، و درجت في بيت الرسالة رضعت لبان الوحي من ثدي الزهراء البتول، و غذيت بغذاء الكرامة من كف ابن عم الرسول، فنشأت نشأة قدسية، و ربيت تربية روحانية، متجلبية

نام کتاب : زينب الكبري نویسنده : النقدي، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست