الكذاب إن سيف اخي الحسين لم يترك في الكوفة بيتا إلا و فيه باك و باكية و نائح و نائحة.
. « (3) » . قول زينب لما دعا يزيد بسبي الحسين
و في «المنتحب» نقل انه لما دعا يزيد بسبي الحسين (ع) و عرضوا عليه قالت زينب بنت علي (ع) يا يزيد أما تخاف اللّه سبحانه من قتل الحسين، و ما كفاك حتى تستحث حرم رسول اللّه من العراق الى الشام، و ما كفاك انتهاك حرمتهن حتى تسوقنا اليك كما تساق الاماء على المطايا بغير وطاء من بلد الى بلد، فقال يزيد إن اخاك الحسين قال انا خير من يزيد و أبي خير من ابيه و امي خير من امه وجدي خير من جده، فقد صدق في بعض و ألحن في بعض، اما جده رسول اللّه (ص) فهو خير البرية، و أما ان أمه خير من أمي و اباه خير من ابي، فكيف ذلك و قد حاكم ابوه ابى فغلبه ابي ثم قرأ (قُلِ اَللََّهُمَّ مََالِكَ اَلْمُلْكِ) الآية، فقالت (وَ لاََ تَحْسَبَنَّ اَلَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اَللََّهِ أَمْوََاتاً بَلْ أَحْيََاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ `فَرِحِينَ بِمََا آتََاهُمُ اَللََّهُ مِنْ فَضْلِهِ) ثم قالت يا يزيد ما قتل الحسين غيرك و لولاك لكان ابن مرجانة اقل و أذل أما خشيت من اللّه بقتله و قد قال رسول اللّه (ص) فيه و في اخيه الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنة، فان قلت لا فقد كذبت، و ان قلت نعم فقد خصمت نفسك فقال يزيد ذرية بعضها من بعض وقي خجلا.
. « (4) » . لما رأت يزيد يضرب ثنايا اخيها عليه السّلام
لما رأت يزيد يضرب ثنايا اخيها عليه السّلام و هو ينشد ابيات ابن الزبعرى.
ليت اشياخي ببدر شهدوا # جزع الخزرج من وقع الاسل
قامت و قالت الحمد للّه، الى آخر الخطبة التي نقلناها تحت عنوان فصاحتها و بلاغتها.
. « (5) » . كلام زينب مع يزيد لعنه اللّه حين طلب الشامي الاحمر فاطمة بنت الحسين
كلامها مع يزيد لعنه اللّه حين طلب الشامي الاحمر فاطمة