عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ وَ ذُخِرَ ذَلِكَ لَهُ، فَإِذَا حُشِرَ قِيلَ لَهُ: لَكَ بِكُلِّ دِرْهَمٍ عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ وَ إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ لَكَ وَ ذَخَرَهَا لَكَ عِنْدَهُ [1].
في بيان فضيلة تربة الإمام الحسين (عليه السلام) و استعمالها.
رُوِيَ بِسَنَدٍ مُعْتَبَرٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُغِيرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ لِلْإِمَامِ الصَّادِقِ (عليه السلام) أَشْكُو مِنْ آلَامٍ وَ أَمْرَاضٍ كَثِيرَةٍ، وَ قَدْ جَرَّبْتُ كُلَّ الْأَدْوِيَةِ فَلَمْ أَرَ فَائِدَةً. فَقَالَ الْإِمَامُ:
وَ لِمَ أَنْتَ غَافِلٌ عَنْ تُرْبَةِ قَبْرِ جَدِّيَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، فَفِيهِ شِفَاءُ كُلِّ أَلَمٍ، وَ أَمَانٌ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ. فَإِذَا أَخَذْتَ مِنَ التُّرْبَةِ فَاقْرَأْ هَذَا الدُّعَاءَ [2].
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الطَّيِّبَةِ وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِي أَخَذَهَا وَ بِحَقِّ النَّبِيِّ الَّذِي قَبَضَهَا وَ بِحَقِّ الْوَصِيِّ الَّذِي حَلَّ فِيهَا صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا.
وَ رُوِيَ فِي حَدِيثٍ مُعْتَبَرٍ آخَرَ أَنَّهُ (عليه السلام) قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ تُرْبَةَ جَدِّيَ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) شِفَاءً لِكُلِّ عِلَّةٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ. فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهَا فَلْيُقَبِّلْهَا وَ يَضَعْهَا عَلَى عَيْنَيْهِ وَ لْيُمِرَّهَا عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ، وَ لْيَقُلْ:
اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَ بِحَقِّ مَنْ حَلَّ بِهَا وَ ثَوَى فِيهَا وَ بِحَقِّ جَدِّهِ وَ أَبِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَخِيهِ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَ بِحَقِّ الْمَلَائِكَةِ الْحَافِّينَ بِقَبْرِهِ إِلَّا جَعَلْتَهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ بُرْءاً مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وَ نَجَاةً مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَ حِرْزاً مِمَّا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ. ثُمَّ يَسْتَعْمِلُهَا.
وَ نُقِلَ فِي حَدِيثٍ مُعْتَبَرٍ آخَرَ أَنَّهُ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَنَاوَلَ مِنْ تُرْبَةِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِي تَنَاوَلَهُ وَ الرَّسُولِ الَّذِي بَوَّأَهُ وَ الْوَصِيِّ الَّذِي ضُمِّنَ فِيهِ أَنْ تَجْعَلَهُ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ. ثُمَّ لْيَذْكُرِ اسْمَ الْعِلَّةِ الَّتِي يُعَانِي مِنْهَا.
[1] بحار الأنوار: ج 98 ص 5 ح 5.
[2] وسائل الشيعة: ج 11 ص 427 ح 15173.