زيارة الإمام أمير المؤمنين في يوم المولد النبوي
رَوَى الشَّيْخُ الْمُفِيدُ وَ الشَّيْخُ الشَّهِيدُ وَ السَّيِّدُ ابْنُ طَاوُسٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ) أَنَّ الْإِمَامَ جَعْفَرَ الصَّادِقَ (عليه السلام) زَارَ الْإِمَامَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فِي يَوْمِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ، وَ عَلَّمَهَا الرَّاوِي الثِّقَةَ عَظِيمَ الشَّأْنِ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ الثَّقَفِيَّ إِذْ قَالَ: إِذَا أَتَيْتَ مَشْهَدَ الْإِمَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فَاغْتَسِلْ لِلزِّيَارَةِ وَ الْبَسْ أَنْظَفَ ثِيَابِكَ وَ شَمَّ شَيْئاً مِنَ الطِّيبِ، وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ، فَإِذَا وَصَلْتَ إِلَى بَابِ السَّلَامِ أَيْ بَابَ الْحَرَمِ الْمُقَدَّسِ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ قُلْ ثَلَاثِينَ مَرَّةً: «اللَّهُ أَكْبَرُ». ثُمَّ اقْرَأْ هَذَا السَّلَامَ:
السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى خِيَرَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى الطُّهْرِ الطَّاهِرِ السَّلَامُ عَلَى الْعَلَمِ الزَّاهِرِ السَّلَامُ عَلَى الْمَنْصُورِ الْمُؤَيَّدِ السَّلَامُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ مُحَمَّدٍ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ الْمُرْسَلِينَ وَ عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ السَّلَامُ عَلَى مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْحَافِّينَ بِهَذَا الْحَرَمِ وَ بِهَذَا الضَّرِيحِ اللَّائِذِينَ بِهِ [1].
ثُمَّ اقْتَرِبْ مِنَ الْقَبْرِ وَ قَبِّلِ الضَّرِيحَ الْمُقَدَّسَ وَ قُلْ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ الْأَوْصِيَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عِمَادَ الْأَتْقِيَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ الْأَوْلِيَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الشُّهَدَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا آيَةَ اللَّهِ الْعُظْمَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَامِسَ أَهْلِ الْعَبَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ الْأَتْقِيَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عِصْمَةَ الْأَوْلِيَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا زَيْنَ الْمُوَحِّدِينَ النُّجَبَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَالِصَ الْأَخِلَّاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَالِدَ الْأَئِمَّةِ الْأُمَنَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ وَ حَامِلَ اللِّوَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَسِيمَ الْجَنَّةِ وَ لَظَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ شُرِّفَتْ بِهِ مَكَّةُ وَ مِنَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَحْرَ الْعُلُومِ وَ كَهْفَ الْفُقَرَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ وُلِدَ فِي الْكَعْبَةِ وَ زُوِّجَ فِي السَّمَاءِ بِسَيِّدَةِ النِّسَاءِ وَ كَانَ شُهُودُهَا الْمَلَائِكَةَ السَّفَرَةَ الْبَرَرَةَ الْأَصْفِيَاءَ السَّلَامُ
[1] بحار الأنوار: ج 97 ص 373 ح 9.