responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زاد المعاد ـ مفتاح الجنان نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 360

الباب الرابع عشر مجمل في أحكام الزكاة و الخمس و الاعتكاف،

و في ذلك ثلاثة فصول:

الفصل الأول في الزكاة

الآيات و الأحاديث في وجوبه و عقاب تركه كثيرة جدا، من ذلك قوله تعالى وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لٰا يُنْفِقُونَهٰا فِي سَبِيلِ اللّٰهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذٰابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمىٰ عَلَيْهٰا فِي نٰارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوىٰ بِهٰا جِبٰاهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ هٰذٰا مٰا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مٰا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ [1].

وَ رُوِيَ عَنِ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عليه السلام) أَنَّهُ مَنْ مَنَعَ قِيرَاطاً مِنَ الزَّكَاةِ (وَ هُوَ عِشْرُونَ دِينَاراً) فَهُوَ لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ وَ لَا مُسْلِمٍ، وَ يَسْتَغِيثُ عِنْدَ الْمَوْتِ أَنِ ارْجِعُونِي لِأُعْطِيَ الزَّكَاةَ كَمَا قَالَ تَعَالَى: حَتّٰى إِذٰا جٰاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قٰالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صٰالِحاً فِيمٰا تَرَكْتُ [2] وَ أُعْطِي زَكَاةَ مَالِي.

وَ رُوِيَ عَنْ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ (صلوات اللّه عليهم أجمعين) بِطَرِيقٍ صَحِيحٍ أَنَّ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ ذَهَبٌ وَ فِضَّةٌ وَ لَمْ يُعْطِ زَكَاتَهُمَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَوْفَ يَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَرْضٍ مُتَزَلْزِلَةٍ لَا يُمْكِنُهُ الثَّبَاتَ عَلَيْهَا وَ يُسَلِّطُ عَلَيْهَا حَيَّةً سَمُّهَا أَعْظَمُ مِنْ سَائِرِ الْحَيَّاتِ تُطَارِدُهُ وَ هُوَ يَفِرُّ حَتَّى إِذَا لَحِقَتْهُ وَ عَلِمَ أَنَّهُ لَا خَلَاصَ لَهُ مِنْهَا يَسْتَسْلِمُ لَهَا فَتُمْسِكُهُ بِأَسْنَانِهَا كَالْجَمَلِ يَغْرِزُ أَنْيَابَهُ فِي شَيْءٍ ثُمَّ تُطَوِّقُهُ وَ ذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى


[1] سورة التّوبة، الآية: 36.

[2] سورة المؤمنون، الآية: 100.

نام کتاب : زاد المعاد ـ مفتاح الجنان نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست