نام کتاب : زاد المعاد ـ مفتاح الجنان نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 252
الباب الثامن في فضائل أيام شهر ربيع الأول و أعمالها
و فيه فصلان:
الفصل الأول: في فضل اليوم الأول من الشهر حتى اليوم السادس عشر منه و أعماله
قَالَ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ وَ الشَّيْخُ الْمُفِيدُ وَ آخَرُونَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) عَزَمَ عَلَى الْهِجْرَةِ مِنْ مَكَّةَ الْمَكْرُمَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ، وَ ذَهَبَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ إِلَى الْغَارِ، وَ ضَحَّى الْإِمَامُ عَلِيٌّ (عليه السلام) بِنَفْسِهِ فِدَاءً لِلرَّسُولِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) وَ بَقِيَ فِي فِرَاشِهِ، غَيْرَ مُبَالٍ بِسُيُوفِ قَبَائِلِ الشِّرْكِ،
و ظهر فضله على جميع الأمة بل على جميع العالم، و باهى اللّه سبحانه و تعالى به ملائكة السماوات، و نزلت في حقّه الآية الكريمة: وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اللّٰهِ[1] كما ذكر تفصيله في «حياة القلوب». و حيث إن اللّه تعالى قد حفظ في هذا اليوم ذينك الروحين و الجسدين المقدسين من كيد الكافرين، قالوا إنه يستحب صيامه (أي اليوم الأول من شهر ربيع الأول) شكرا للّه على هذه النعمة العظيمة. و إن لم يذكر العلماء لهذا اليوم شيئا لكنه من المناسب زيارة النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في هذا اليوم للجهات العديدة التي ذكرت و قال الشيخ الطوسي (رحمه اللّه) في «المصباح» أنه في اليوم الأول من هذا الشهر انتقل الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) إلى عالم البقاء، و تسنم الإمام الحجة (عج) منصب الإمامة العظيم، إذن فزيارة هذين الإمامين الجليلين في هذا اليوم مما يناسب المقام. أما الشيخ في «التهذيب» و الكليني و محمد بن جرير الطبري، و ابن الخشاب