responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 119

علّة مصالحة الحسن (عليه السّلام) معاوية لعنه اللّه‌

و في كتاب العلل عن الحسن (عليه السّلام): علّة مصالحتي لمعاوية علّة مصالحة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لبني ضمرة و بني أشجع و لأهل مكّة حين انصرف من الحديبيّة، أولئك كفّار بالتنزيل و معاوية و أصحابه كفّار بالتأويل، يا أبا سعيد إذا كنت إماما من قبل اللّه تعالى ذكره لم يجب أن يسفه رأيي فيما أتيته من مهادنة أو محاربة و إن كان وجه الحكمة فيما أتيته ملتبسا.

ألا ترى الخضر لمّا خرق السفينة و قتل الغلام و أقام الجدار سخط موسى (عليه السّلام) فعله لاشتباه وجه الحكمة فيه حتّى أخبره فرضي، هكذا أنا، سخطتم عليّ بجهلكم بوجه الحكمة فيه و لولا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلّا قتل‌ [1].

و ذكر يوسف بن مازن أنّ الحسن (عليه السّلام) بايع معاوية على أن لا يسمّيه أمير المؤمنين و لا يقيم عنده شهادة و على أن لا يتعتّب على شيعة عليّ شيئا و على أن يفرق في أولاد من قتل مع أبيه يوم الجمل و أولاد من قتل مع أبيه بصفّين ألف ألف درهم، و أن يجعل ذلك من خراج دار بجرد قال: و ما ألطف حيلة الحسن (عليه السّلام) في إسقاطه إيّاه عن إمرة المؤمنين و ما و فى معاوية للحسن بن علي بشي‌ء عاهده عليه.

و عن أبي سعيد قال: لمّا صالح الحسن (عليه السّلام) معاوية دخل عليه الناس فلامه بعضهم فقال: و يحكم و اللّه الّذي عملت خير لشيعتي ممّا طلعت الشمس عليه أو غربت أما علمتم أنّه ما منّا أحد إلّا و يقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلّا القائم الذي يصلّي خلفه عيسى، فإنّ اللّه يغيب ولادته و يخفي شخصه لئلّا يكون لأحد في عنقه بيعة ذاك التاسع من ولد أخي الحسين يطيل اللّه عمره في غيبته ثمّ يظهر بقدرته في صورة شاب ابن دون أربعين سنة [2].

و عن زيد الجهني قال: لمّا طاعن الحسن (عليه السّلام) بالمدائن أتيته و هو متوجّع فقلت: ما


[1]- علل الشرائع: 1/ 211، و بحار الأنوار: 44/ 2.

[2]- بحار الأنوار: 44/ 19 ح 3.

نام کتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست