responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في العدالة نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 177

و جلّ يقول وَ مَنْ يَكْتُمْهٰا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ [1]. و شرب الخمر، لأنّ اللّه عزّ و جلّ نهى عنه كما نهى عن عبادة الأوثان. و ترك الصلاة متعمّدا أو شيئا ممّا فرض اللّه تعالى، لأنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال: من ترك الصلاة فقد برأ من ذمّة اللّه و ذمّة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و نقض العهد و قطيعة الرحم، لأنّ اللّه تعالى يقول لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدّٰارِ* [2]. قال: فخرج عمرو و له صراخ من بكائه، و هو يقول: هلك من قال برأيه و نازعكم في الفضل و العلم [3].

و في اختلاف الروايات المذكورة تعارض ظاهر بينها مع تنافي روايات السبع و غيرها، للأخبار المتقدّمة القاضية بأنّ الكبائر ما أوعد اللّه عليه النار و ما بمعناه.

و يمكن الجمع و رفع التنافي بإلغاء مفهوم العدد المستفاد منها و حمل السبع و نحوها على إرادة أكبر الكبائر كما هو المصرّح به في خبري عبيد بن زرارة و أبي الصامت، أو على إرادة المعاصي الفعليّة دون التركية، أو إدراج بعض ما لم يذكر في بعض ما ذكر كإدراج ترك الصلاة و نحوه في الكفر في خبر ابن زرارة، أو على بيان جملة من الكبائر على وجه المثال لا جميعها على وجه الحصر، كما يدلّ عليه صحيحة محمّد بن مسلم حيث ذكر فيها: أنّ الكبائر سبع و جعل السابع كلّ ما أوجب اللّه عليه النار، من باب التعميم بعد التخصيص مريدا به التنبيه على عدم انحصارها في العدد القليل، بل هي ما يعرف بالضابط المذكور الصادق عليه و على غيره ممّا لم يذكر.

الحمد للّه أوّلا و آخرا و ظاهرا و باطنا.

قد تمَّ في محرّم 1286.


[1] البقرة: 283.

[2] الرعد: 25.

[3] الكافي 2: 285 ح 24.

نام کتاب : رسالة في العدالة نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست