responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في العدالة نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 139

الفصل الأوّل في التوبة

و الكلام فيها تارة في حقيقتها، و اخرى في حكمها، و ثالثة في محلّها، و رابعة في أثرها و فائدتها و سائر ما يتعلّق بها. فهاهنا مراحل:

أمّا المرحلة الاولى: فحقيقة التوبة

هي الرجوع إلى اللّه سبحانه بعد الاعراض عنه بالخوض في معاصيه، أو الرجوع إلى صراط اللّه المستقيم بعد الانحراف عنه بسلوك طريق الشيطان الرجيم، فالتوبة بمعنى الرجوع إلى اللّه ممّا لا يتأتّى إلّا بالندم على ما سلف من الذنب و المعصية، و يعتبر فيه كونه خالصا لوجه اللّه الكريم لا لغيره من الفضيحة بين الناس، أو سقوط اعتباره و انحطاط قدره و منزلته عندهم، أو طلب الجاه و المنزلة لديهم، أو غير ذلك من الدواعي و الأغراض، و الندم هو تألّم و حزن يعتري القلب بسبب العلم، و الإيمان و هو معرفة الذنب من حيث كونه خروجا عن طاعة اللّه و تعريضا للنفس على مخالفة حكمه حيث أمر أو نهى، و التصديق بكونه حاجبا بينه و بين الرب مبعدا له عن ساحة رحمته و تعرّضا لسخطه و غضبه و استحقاق عقوبته، و لذا يقال: إنّ الندم روح التوبة، و لقد أشار إليه قوله (عليه السلام): «كفى بالندم توبة» في النبويّ المروي في الخبر المتقدّم عن الكاظم (عليه السلام) [1] في مسألة قدح الإصرار على الصغيرة في العدالة، فالندم ثمرة


[1] التوحيد: 407- 408 ح 6.

نام کتاب : رسالة في العدالة نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست