الجوزجاني إبراهيم بن يعقوب السعدي: فإنهم ذكروا أنه ناصبي معلن به، كما ستعرفه في ترجمته بالمطلب الثالث إن شاء الله تعالى.
ومن المعلوم أن الناصب : فاسق منافق، لما سبق في رواية مسلم: إن مبغض علي منافق، ولا ريب أن النفاق أعظم الفسق، وقد قال تعالى: (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا...) بل النفاق نوع من الكفر، بل أشده، فلا يقبل قول مثله في الرجال، وشهادته فيهم مردودة وتوثيقه وتضعيفه غير مسموع، ومنهم:
محمد بن حبان: قال في (الميزان) بترجمته: (قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح: غلط الغلط الفاحش في تصرفه – صدق أبو عمرو – وله أوهام يتبع بعضها بعضاً).
ثم قال: (قال أبو إسماعيل الأنصاري شيخ الإسلام : سمعت عبد الصمد بن محمد يقول: سمعت أبي يقول: أنكروا على ابن حبان قوله: النبوة العلم والعمل، وحكموا عليه بالزندقة) وهجروه وكتبوا فيه إلى الخليفة، فأمر بقتله.
وقال أبو إسماعيل الأنصاري: سألت يحيى بن عمار عنه فقال: رأيته، ونحن أخرجناه من خراسان، كان له علم كثير، ولم يكن له كبير دين). ومنهم:
ابن حزم: وهو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم، قال ابن خلكان في ترجمته من (وفيات الأعيان): (كان كثير الوقوع في العلماء المتقدمين، لا يكاد أحد يسلم من لسانه، فنفرت منه القلوب، واستهدف لفقهاء وقته، فتمالأوا