فقوله: «ليس بالاغاليط» يعني أنّه عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
والفتن كلّ أمر كشفه الاختبار عن أمر سوء، وأصله في اللغة الاختبار، وشُبّهت بموج البحر ; لاضطرابها ودفع بعضها ببعض وشدّة عظمها وشيوعها.
وقوله: «تعرض الفتن على القلوب» أي تلصق بعرض القلوب ; أي بجانبها كالحصير تلصق بجنب النائم، وتؤثر فيه لشدة التصاقها.
وهذا شأن المشبّهة تلصق فتنة التشبيه في قلوبهم وتؤثّر، وتحسن لعقولهم ذلك حتّى يعتقدوا ذلك ديناً وقرباناً من الله عزّ وجلّ، وما يقنع أحدهم حتّى يبقى داعية وحريصاً على[2] إفتان من يقدر على إفتانه، كما هو مشاهد منهم.
[1] صحيح مسلم: كتاب الايمان الحديث 207، والبخاري في مواقيت الصلاة رقم 494 وفي الزكاة 1345 وفي الصوم 1762 وفي المناقب 3321 وفي الفتن 6567، والترمذي في الفتن 2184، وابن ماجة في الفتن 3945، وأحمد في المسند رقم 22322.
[2] يريد: فتنة من يقدر على فتنته أو فتن أو فتون... الى آخره. أنتهى. مصحّحه.
نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 66