responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 61

من العدم وبارئها ومالكها؟!

وقال تعالى: (ومن كلِّ شيء خلقنا زوجين)[1] (سُبحانَ الذي خلق الازواج كُلَّها)[2] ، وفي ذلك إشارة ظاهرة الى عجزك عن إدراك كُنه بعض المخلوقات على اختلاف ذواتها وصفاتها، وفي بعضها ما لا يخطر على قلب بشر، فكيف بالخالق الذي نزّه نفسه بقوله تعالى:(ليس كمثله شيء) ؟!

وهو ـ سبحانه وتعالى ـ مباين لخلقه من كلّ وجه لا يسعه غيره ولا يحجبه سواه، تقدّس أن يدركه حادث أو يتخيّله وَهم أو يتصوّره خيال، كل ذلك محال.

فهو الملك القُدّوس المنزّه في ذاته وصفاته عن مشابهة مخلوتاته، وأنت من مخلوقاته ; ركّبك على منوال عجيب، وجعلك في أحسن صورة وأعجب ترتيب، مع تنقّل تارات من ماء مهين، فقال عزّ وجلّ: (ولقد خلقنا الانسانَ من سلالة من طين * ثمَّ جعلناه نطفةً في قرار مكين * ثمّ خلقنا النُّطفةَ علقةً فخلقنا العلقة مضغةً فخلقنا المضفة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثمَّ أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين)[3] .

الانسان هنا هو آدم (عليه السلام) وسلالته ; لانّه سلّةٌ من كلّ تربة، وكان (عليه السلام) يتكلم بسبعمائة ألف لغة.


[1] الذاريات: 49.

[2] يس: 36.

[3] المؤمنون: 12 ـ 14.

نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست